فى مجلة (الكواكب)يوم 4أبريل 1995-كتب الصحفى على محمود(عصر عبد الحليم هو عصر الحلم الجميل 00 حلم القومية العربية فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر 00عصر حليم هو عصر الحب و الأمل00جمع بيننا الحزن و الشجن و العذااب .أثرى وجدان الشعب العربى بأغانيه الوطنية و العاطفية غنى للحب و المرأة فأبدع
وغنى للسد العالى و للشعب فخفقت له القلوب00سيطر على قلبه حب الفن و الوطن و لم يشعر يوما أنه ضعيف بسبب امرأة00كان قوى الشخصية ،و أقوى من المرض كان يأتى لمشاهدة(مدرسة المشاغبين)متسللا
كان يغير فى الألحان و الكلمات الى الأفضل و الأجمل لو غنى(من غير ليه)حتما ستكون أجمل من صوت عبد الوهاب00الهجوم على عبد الحليم ليس جديدا عليه00أدافع عن عبد الحليم لأته رمز من رموز مصر الفنية و الثقافية--هذه بعض جمل من حوارى مع نجم النجوم عادل امام عندما جلست معه أياما حلوة قضاها مع صديقه الحميم العندليب الأسمر
و السؤال:كيف نشأت الصداقة بين عادل امام و عبد الحليم؟-شاهدت عبد الحليم فى أماكن عامة كثيرة و كنت أرى الجميع يلتف حوله و يسلم عليه أو يعانقه الا أنا 0كنت أجلس فى مكانى و لا أفعل مثلهم و فى أحد اللقاءات لمحنى عبد الحليم فجاءنى و هو يقول:أنت زعلان منى ليه؟لماذا لا تصافحنى؟و لم أتمالك نفسى و ارتميت فى حضنه و من يومها صارت بيننا صداقة وطيدة أساسها الحب
بماذا كان يتميز عصر عبد الحليم حافظ؟-عشت أنا و عبد الحليم عصر الحلم الجميل فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر و هو حلم القومية العربية الذى حاول عبد الناصر أن يحققه00عشنا أيضا عصر الانجازات و النهضة الكبرى التى تحققت فى الصناعة و الزراعة و العمران فى عصر حليم كنا نحلم بالحب ، بالبناء،بالوفاء ،بالأمل و قد عبر عن هذه المعانى فى أغنياته التى مازالت تعيش فى وجداننه
بحكم الصداقة التى جمعت بينكما لسنوات طويلة0كيف ترى عبد الحليم حافظ الانسان و الفنان؟-عبد الحليم الانسان لم ينفصل فى يوم من الأيام عن عبد الحليم الفنان ، فقد كان صادقا فى مشاعره و أحاسيسه مع الأصدقاء و بنفس القدر مع فنه 00و فى رأيى أن عبقرية عبد الحليم حافظ كانت فى هذا الصدق الذى كان يعبر عنه ببساطة شديدة .
أتذكر عندما غنى عبد الحليم أغنية(نار ياحبيبى)الشعب المصرى و العربى تانى يوم اذاعتها كان يردد هذه الأغنية و يحفظها عن ظهر قلب، و مازال عبد الحليم يعيش بفنه الجميل و الراقى فى قلوب الناس حتى اليوم حتى البسطاء من الناس أسمعهم و هم يرددون :
قالت ياولدى لا تحزن، فالحب عليك هو المكتوب ياولدى ، لماذا لم يتزوج عبد الحليم و ما هو الحب الحقيقى فى حياة هذا الفنان؟-الحب الحقيقى فى حياة عبد الحليم حافظ كان فنه ووطنه و لم يكن هناك مانع يمنعه من الزواج و لم أشعر يوما طيلة صداقتى بعبد الحليم أنه كان محروما من شىء أو أنه ضعيف بسبب أى امرأة، و مرضه؟-عبد الحليم كان قوى الشخصية و أقوى من مرضه لم يشتك فى يوم من الأيام أنه تعبان أو أنه يعانى رغم خطورة المرض الذى كان يعيش فى داخله.
حدثنى عن صداقتك بالعندليب الراحل؟-فى كل المناسبات كنت أحرص على وجودى مع عبد الحليم سواء كانت مناسبة عامة أو عيد ميلاد ، كان يحضر مسرحياتى متخفيا و يجلس فى الصفوف الخلفية و عندما عرفت أنه موجود فى مسرحية(مدرسة المشاغبين)أخذته من يده و قدمته للجمهور على خشبة المسرح0أيضا حرص على مشاهدة مسرحية(شاهد ماشافش حاجة)أكثر من مرة خاصة مشهد المحكمة و هل كنت تحرص على مشاهدة حفلاته الغنائية؟-بالطبع كنت أحرص أيضا على حضور البروفات حضرت مرة احدى البروفات و سمعت اللحن من الموجى و عدل عبد الحليم فى اللحن و عندما سمعت اللحن بعد التعديل عشقت أذنى اللحن الذى عدله عبد الحليم و كان يغير أحيانا فى الكلمات للأحسن و كنت أتمنى لو طال العمر بالعندليب حتى يغنى أغنية(من غير ليه)أعتقد أنه كان سيغنيها بشكل أجمل من الموسيقار محمد عبد الوهاب ،
و اخر حفل حضرته للعندليب؟-كان فى نادى الترسانة و غنى بعض الأغانى القديمة مثل(أهواك)بتوزيع جديد و لم يعجبنى اللحن لأننى أحببت القديم و قلت له رأيى بصراحة ، و رأيك فى عبد الحليم الممثل؟-
كان ممثل كويس جدا و موهوبا و أفلامه تؤكد ذلك ، ألم تكن هناك مشروعات فنية بينكما مثل العمل معا على خشبة المسرح؟-لو عاش عبد الحليم سنوات أخرى حتما كنا سنعمل سويا ،
بعد 18 عاما على رحيله هل من الممكن أن يأتى حليم اخر؟-كل عصر و له سماته و رموزه و مصر دائما ولادة و لكن أعتقد أن عصر عبد الحليم سيظل لسنوات كثيرة قادمة
و لماذا الهجوم الشرس على عبد الحليم بعد رحيله؟-الهجوم على عبد الحليم ليس جديدا عليه فقد تعرض لذلك فى حياته و أذكر عندما ظهر مطرب جديد فى حياة عبد الحليم حاول البعض الوقيعة بينهما و عندما سألته عن هذه الحرب ضده قال لى:ياعادل الناس لا تهاجم الا الشىء الكبير هكذا كان حليم رحمه الله يعرف قيمته دائما
و رأيك فى الهجوم الذى يتعرض له عبد الحليم فى أمور شخصية جدا مثل المرأة و الحب و الزواج الخ؟
-من يحاول النيل من عبد الحليم كمثل الذى ينطح رأسه فى الصخر